responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 2  صفحه : 728
904 - وَعَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنَفِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى صَلَاةِ عَبْدٍ لَا يُقِيمُ فِيهَا صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا» "، رَوَاهُ أَحْمَدُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
904 - (وَعَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنَفِيِّ) : مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ قَبِيلَةٍ (قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» ) ، أَيْ: نَظَرَ قَبُولٍ (" «إِلَى صَلَاةِ عَبْدٍ لَا يُقِيمُ فِيهَا صُلْبَهُ» ") : أَيْ: فِي الْقَوْمَةِ بَيَانُهَا.
(" بَيْنَ خُشُوعِهَا ") ، أَيْ: رُكُوعُهَا (" وَسُجُودِهَا ") : سُمِّيَ الرُّكُوعُ خُشُوعًا، لِأَنَّهُ مِنْ هَيْئَةِ الْخَاشِعِ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْقَصْدَ الْأَوَّلِيَّ مِنْ تِلْكَ الْهَيْئَةِ الْخُشُوعُ وَالِانْقِيَادُ، ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ، (رَوَاهُ أَحْمَدُ) : قَالَ مِيرَكُ: وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَلَفْظُهُ: ( «بَيْنَ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا» ") ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

905 - وَعَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ " مَنْ وَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالْأَرْضِ فَلْيَضَعْ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِي وَضَعَ عَلَيْهِ جَبْهَتَهُ، ثُمَّ إِذَا رَفَعَ فَلْيَرْفَعْهُمَا، فَإِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ "، رَوَاهُ مَالِكٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
905 - (وَعَنْ نَافِعٍ) : مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ (أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ وَضَعُ جَبْهَتَهُ) ، أَيْ: أَرَادَ الْوَضْعَ (بِالْأَرْضِ فَلْيَضَعْ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِي) : أَيْ: عَلَى مُحَاذِي الْمَوْضِعِ الَّذِي (وَضَعَ عَلَيْهِ جَبْهَتَهُ) : كَمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَنَا يَعْنِي: لَا عَلَى مُحَاذِي الْمَنْكِبَيْنِ كَمَا هُوَ مُخْتَارُ الشَّافِعِيِّ (ثُمَّ إِذَا رَفَعَ) ، أَيْ: جَبْهَتَهُ (فَلْيَرْفَعْهُمَا) ، أَيِ: الْكَفَّيْنِ (فَإِنَّ الْيَدَيْنِ) : تَعْلِيلٌ لِوَضْعِ الْكَفَّيْنِ (تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ) ، أَيِ: الْجَبْهَةُ وَالْأَنْفُ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَقْبِلَ بِأَصَابِعِهِ الْقِبْلَةَ (رَوَاهُ مَالِكٌ) : قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَفْظُهُ: " «إِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ» ": قَالَ: إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ وَجْهَهُ، فَلْيَضَعْ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ فَلْيَرْفَعْهُمَا.

[بَابُ التَّشَهُّدِ]
الْفَصْلُ الْأَوَّلُ
906 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ فِي التَّشَهُّدِ، وَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَعَقَدَ ثَلَاثَةً وَخَمْسِينَ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[15]- بَابُ التَّشَهُّدِ
قَالَ الْقَاضِيَ: سُمِّيَ الذِّكْرُ الْمَخْصُوصُ تَشَهُّدًا لِاشْتِمَالِهِ عَلَى كَلِمَتَيِ الشَّهَادَةِ.
الْفَصْلُ الْأَوَّلُ
906 - (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَعَدَ فِي التَّشَهُّدِ» ) ، أَيْ: فِي زَمَانِهِ أَوْ لِأَجَلِهِ، وَهُوَ أَعَمُّ مِنَ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي (وَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى) ، أَيْ: بَطْنَ كَفِّهَا بَاسِطًا لِأَصَابِعِهَا مُسْتَقْبِلًا بِهَا الْقِبْلَةَ لِلِاتِّبَاعِ كَمَا يَأْتِي (عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى) : عَلَى قُرْبِهَا فَوْقَ فَخِذِهِ الْيُسْرَى جَمْعًا بَيْنَ الْأَحَادِيثِ، وَلَعَلَّ تَقْدِيمَ وَضْعِ الْيُسْرَى لِتَبْقَى الْيُمْنَى فِي مَوْضِعِ السَّجْدَةِ الَّتِي هِيَ أَشْرَفُ مِنَ الْقَعْدَةِ كَتَقْدِيمِ الرِّجْلِ الْيُسْرَى عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَسْجِدِ، أَوْ لِعَطْفِ حُكْمِ الْآتِي عَلَى قَوْلِهِ ( «وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى» ) : وَلَعَلَّ حِكْمَةَ وَضْعِهِمَا عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ الْمُحَافَظَةُ مِنَ الْعَبَثِ وَالْمُرَاعَاةُ لِلْأَدَبِ

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 2  صفحه : 728
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست